"لارام" تطالب "بوينغ" بتعويض خسائرها عن توقف طائرتين من نوع "737ماكس"
مفاوضات عسيرة تلك التي فتحتها الخطوط الملكية المغربية مع شركة "بوينغ" الأمريكية، من أجل الحصول على تعويض عن الخسائر التي تكبدتها بسبب توقف تحليق طائرات "بوينغ 737 ماكس" على خلفية كارثتي الطائرتين الإثيوبية والإندونيسية.
مصادر "الصحيفة" أكدت أن هذه المفاوضات قد بدأت فعليا، قبل أشهر، مع شركة "بوينيغ" من أجل الحصول على تعويضات، أو جزء من الخسائر التي تكبدتها الخطوط الملكية المغربية جراء توقف طائرتين عن التحليق من نوع "بوينغ 737 ماكس"، وعدم تسلم ثلاث طائرات أخرى، كان من المفترض أن تتسلمهما "لارام" خلال الأشهر الماضية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فإن العرض المالي الأولي الذي تقدمت به شركة "بوينغ" إلى الخطوط الملكية المغربية قد تم "رفضه" لهزالته، ولم يكن مناسبا بالمرة قياسا بالخسائر التي تكبدتها "لارام" بعد تعطيل تشغيل طائرتين من "737 ماكس"، ووقف تسلم ثلاث طائرات أخرى كان مبرمجا دخولها للخدمة خلال الشهور الماضية لتعزيز أسطول الشركة التي بنت استراتيجيتها التوسعية للمسافات المتوسطة على طائرات "بوينغ 737 ماكس".
وكانت "لارام" قد تكبدت خسائر بالملايير صيف السنة الماضية، بحكم اكترائها لطائرات لدعم أسطولها، بعد خروج طائرتين من نوع "ماكس737" من الخدمة، لوجود عيوب تقنية تخص هذا الطراز.
وسبق للمدير العام لـ"لارام"، أنّ أكد بأن الشركة ستلجأ لاكتراء طائرات من شركات أجنبية لسد الخصاص الذي أحدثه توقف طائرتين من نوع "بوينغ 737ماكس" استلمتهما الشركة قبل أشهر، قبل أن يصبحا خارج الخدمة حتى إيجاد حلول لـ"الخلل التقني في التصنيع" الذي يعاني منه هذا النوع من الطائرات.
وتشغل الخطوط الملكية الجوية طائرتين من هذا الطراز فيما كانت تتوقع تسلم ثلاث طائرات أخرى من طراز "بوينغ 737 ماكس" إضافيتين قبل أن توقف "بوينغ" خط التصنيع.
وكانت العديد من الشركات الدولية قد طالبت شركة "بوينغ" بتعويضات مالية ضخمة جراء الخسائر التي تكبدتها بفعل توقف تحليق طائرات "737ماكس"، على غرار الخطوط الصينية، والقطرية ،والنرويجية، والتركية.